LAROSE

أهلا و سهلا بك زائرنا الكريم في منتدى الشيخ بدر الدين الحسني الإسلامي
فعاليات اسلامية...معلومات قيمة...ترفيه و متعة...كل ذلك تجده هنا فمرحبا بك
طلاب الشيخ الكريم..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

LAROSE

أهلا و سهلا بك زائرنا الكريم في منتدى الشيخ بدر الدين الحسني الإسلامي
فعاليات اسلامية...معلومات قيمة...ترفيه و متعة...كل ذلك تجده هنا فمرحبا بك
طلاب الشيخ الكريم..

LAROSE

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
LAROSE

Badru Deen Hassani


    قصة عن الصداقة

    مديرة LA ROSE
    مديرة LA ROSE


    عدد المساهمات : 240
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 05/12/2009

    قصة عن الصداقة  Empty قصة عن الصداقة

    مُساهمة  مديرة LA ROSE الثلاثاء أغسطس 31, 2010 6:59 am

    دموع الوداع
    جاء الوقت جاء الوقت لأن أقول الوداع لماذا ؟؟ بدءت القصة من عشرات السنين حين كنت في ريعان الشباب كنت عندما ألقاه أرتجف من شدة الخوف مراقباً كلماتي ومختاراً لها اختيار شديداً خلاف غيره من الأصدقاء وأظل مبتسماً مهما تداعت الخطوب والظروف ، ابتعدَ الكل عنه لعدم فهمهم إياه كانوا يروه إنسان عصبياً صامتاً لم أعرفه يتكلم إلا في أوقات قليلة قليل الضحك قليل الكلام قليل الأصدقاء مخيف في شكله له هيبة كبيرة ترعب من حوله إذا مر في طريق هرب منه الأطفال وارتعب منه الكبار كان وحيداً في أغلب الأوقات غريب الأطوار متقلب المزاج ساعة تراه يود مساعدة الكبير والصغير وساعة تراه من قطاع الطريق نسيت أين قابلته ؟! ومتى؟ لكن لم أنسى ذاك اليوم يوم عدت وأنا في حالة يرسى لها في تعب شديد ، محطم بل أكثر من ذاك عدت بعد أن سمعت كلام قاسي من زملائي عابوا فيّ كل شيء عابوا شكلي وعابوا تصرفاتي عابوا أسلوبي بل عابوا حتى كلامي قال لي وقتها لا تستمع لهم هناك ما هو أهم من ذاك بكثير كل من يتكلم عن الناس هكذا يكون العيب فيه وليس بمن وجه إليه الكلام لا تستمع لهم إنهم يقولون هذا من شدة الآلام التي تصيبهم لا تكترث لما يقولون سوف أريك ما هو أهم من هذا ما هو أهم من هموم الدنيا تلك سوف أطلعك على الذي جعلني لا أهتم بأحد من الناس وأهتم بشيء أهم بكثير شغل تفكيري وعقلي ، في كل ساعة أتذكره أتريد أن تعرف ما هو شدني كلامه لأعرف ما الذي يتحدث عنه ما هذا الشيء الذي جعله يبقى حزيناً طوال هذه السنين ما هذا الشيء الذي منعه من الابتسام ما هذا ؟؟؟؟ قلت له وأنا في شوق لسماعه ما هو ؟؟ أخبرني بسرعة قال انتظر ليس الآن سأدعك تفكر به لن أخبرك الآن فكر به ثم نلتقي بعد بضع أيام عند غروب الشمس في تلك الحديقة التي كنا نلعب بها في شبابنا انتظرني قرب الشجرة التي كنا نجلس تحته بعد أن نكون قد تعبنا من لعب الكرة انتظرني هناك وغادر وأنا الحق به قائلاً له انتظر انتظر أريدك أن تخبرني الآن لن أستطيع تحمل كل ذاك الوقت انتظر وهو يبتعد عني مسرعاً وأنا ألحق به حتى ابتعد عن عيناي ولم أعد أراه لم يبقى لي سوى أن أعود إلى منزلي وانتظر موعده وأنا في طريقي كنت أفكر بما هذا الشيء الذي يشغل تفكيره طوال حياته لم أستطع النوم وأنا أنتظر ذاك اليوم إلى أن حان وقت اللقاء الذي بيننا ارتديت ملابسي قبل عدة ساعات وأنا انتظر غروب الشمس أنظر من النافذة وأهمس قائلاً للشمس بسرعة اغربي أنا متشوق ولم يبقى لغروبها إلى دقائق أسرعت إلى المكان الذي اتفقنا أن نجتمع به آه تأخر ما الأمر سأنظر خارجاً ربما كان هناك ، خرجت من الحديقة وقلب يخفق بسرعة ما سبب تأخره ......،ها هو.. ها هو على الطرف الآخر من الطريق سوف أعبر الطريق لأصل لعنده ما هذا الصوت .......لا إنها سيارة مسرعة تتجه نحوي لا ماذا تفعل ما الذي يحدث ، لقد أبعدني عن السيارة الحمد لله لقد أنقذني لكن المشكلة أنه هو من أصابته السيارة لا إنه ينزف لقد ملأ الطريق بدمائه ماذا أفعل أعز أصدقائي يقتل أمام عيني سوف أنقله إلى المستشفى وها هو الآن في غرفت العلميات هل علمتم لماذا قلت حان الوقت حان وقت الوداع وداع أعز الأصدقاء أقرب الناس لي أودعه.
    لقد مرت ساعات والطبيب لم يخرج بعد ، ماذا الباب يفتح يفتح ببطء شديد خرج الطبيب هيا هيا قل لي بسرعة هل نجا صديقي لكن علامات الحزن على وجه الطبيب لم ينطق ولا بكلمة دخلت مسرعاً لغرفته ما هذا عشرات الأجهزة فوقه بل المئات هيا استيقظ لا تودعني بهذه السرعة تكلم ولو بكلمة ...فتح عيناه وقال لي أنت هنا .. هل أنت بخير اسمعني جيداً هل عرفت الأمر الذي كنت أود أن أخبرك به هل عرفته هززت رأسي بأني لم أعرف ما هو ثم قال ألا يحزنك أن تمضي سنين وسنين ....ونحن صامتين لا ننطق بكلمة واحدة تمضي السنين وأقصانا لم يعد لنا بعد ونحن نشاهد ما يُفعل به ولا نقوم بشيء بقيت صامتاً حزيناً طوال حياتي وأنا أفكر به لم أنسه للحظة واحدة لم أنسه حتى الآن وأنا على فراش الموت لم أنسه لكن إلى متى سيبقى محتل إلى متى سنشاهده يدمر ونحن جالسون إلى متى ، ثم أغلق عيناه ولم يفتحهما منذ تلك اللحظة لم أكن أفهمه طوال حياتي لكن الآن فهمته ربما أبلغ مما فهمت نفسي ...


    لا تبكي يا قدس جروحك غني بأعلى صوتك راجع صلاح الدين بالوعد يفتح بابك
    لو مهما عملوا فيك لو دمروا أرضيك رح تبقي مجد الأمة والأقصى باقي فيك




    منقوووووول

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 01, 2024 5:56 pm